يقوم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف اليوم على رأس وفد من القيادات الدينية الإسلامية وعدد من الدعاة وخطباء المساجد بأداء صلاة الجمعة بمدينة نجع حمادي لتقديم واجب العزاء ومواساة الإخوة الأقباط والمسلمين أهالي ضحايا الحادث الإجرامي الذي وقع بمدينة نجع حمادي أثناء الاحتفال بعيد الميلاد . ويوجه شيخ الأزهر ووزير الأوقاف إلى القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية بضرورة تركيز الخطاب الديني على قيم الإخوة والتسامح والمواطنة التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي ,فالجميع أبناء مصر ولا يجوز أن تترك الفرصة لدعاة الفتنة والتعصب لإثارة فتنة طائفية لا أساس لها أصلا في قيم أي دين وواجب رجال الدين دعوة الناس إلى تحكيم العقل ونبذ الفرقة والانقسام ويطمئنوا الجميع أن القانون سيأخذ مجراه وسيطبق دون تحيز على كل من يمارس الإجرام والخروج عن الصف وتعكير صفو المجتمع . من ناحية أخرى أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن الاعتداء على الآمنين محرم شرعا وان كل الأديان السماوية والقوانين الوضعية ضد أي عدوان عليهم فالإنسانية جميعا خلقت من أب واحد وأم واحدة . وشدد خلال استقباله للبطريرك لحام بطريرك الروم الكاثوليك على ضرورة أن يسود الاحترام المتبادل والفهم الصحيح للأديان في مصر لان الاختلاف في العقائد لا يمنع من التعاون . وأشار إلى أن الزيارات التي تتم بين علماء الدين من الجانبين تزيل الخلاف من خلال الاحترام المتبادل بيننا فالأديان السماوية والعقول الإنسانية السليمة تؤمن وتؤكد على الحوار النابع من القلب بإخلاص والذي من خلاله نصل إلى حلول جميع المشاكل . كما أكد على ضرورة أن يكون لدينا وعي في تربية النشء الذي يحث على الاحترام المتبادل والفهم الصحيح للأديان . ومن جانبه أكد البطريرك لحام على دور الأزهر في توضيح المفاهيم الدينية التي تحث على الاستقرار في المجتمع المصري مسلميه ومسيحييه .